طوفان الأقصى – في اليوم الـ 25 للحرب في قطاع غزة

في اليوم الخامس والعشرين من العدوان الإسرائيلي الصهيوني النازي والفاشي على قطاع غزة، يستمر العدو في استهداف نفس الأهداف منذ بداية الحرب، وهم النساء والأطفال. ونظرًا للقصف المتواصل والعنيف على القطاع، ارتفع عدد الشهداء إلى اكثر من  8550، بما في ذلك 3457 طفلاً و2136 امرأة.

حتى الآن، لا يبدو أن هناك أمام العدو الصهيوني الفاشي سوى الاستمرار في سياستهم القاتلة والمدمرة، دون تحقيق أي تقدم عسكري فعلي في محاولتهم التوغل البري، حيث يواجهون مقاومة شرسة من قبل كتائب القسام.

اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية الصهيونية النازية

في سياق ذلك، أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس عن مشاركة مقاتليها في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية الصهيونية المتوغلة في مناطق شمال القطاع، حيث تمكنوا من تدمير عدد من آلياتها في كمائن وهجمات على محاور مختلفة.

أعلنت سلاح الجو الاحتلال في إسرائيل أنه تمت إحباط محاولة إطلاق صاروخ أرض أرض على إسرائيل من منطقة البحر الأحمر.

أشارت القوات الاحتلال الجوية الإسرائيلية إلى أن عملية الدفاع تمت من خارج الأجواء الإسرائيلية.

 ميدانياً… تعرضت مناطق مختلفة في القطاع لسلسلة من الغارات الجوية والبرية والبحرية القاسية من قبل إسرائيل، مما أسفر عن استشهاد العديد من المواطنين وإصابة أعداد كبيرة بجروح منذ الليلة الماضية وحتى الصباح.

اشتباكات عنيفة في قطاع غزة

تشهد مناطق مختلفة في القطاع عدة اشتباكات عنيفة منذ الليلة الماضية وحتى صباح يوم الثلاثاء، وذلك في المناطق الشرقية لجباليا والشمال الغربي لبيت لاهيا، بالإضافة إلى المحور الزيتون والشجاعية جنوبًا وشرقًا من مدينة قطاع غزة.

وتزايدت عدد الضحايا الذين قتلوا إلى 13 شهيدًا من النساء والأطفال بسبب الهجوم الذي نفذته الطائرات الحربية التابعة للقوات المحتلة على منزل قريب من مركز الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

استُشهِدَ ثلاثة أطفال وامرأة، وأُصيبَ عددٌ من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدفَ منزلاً في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتعرضت عائلة حجازي للقصف من قبل طائرات الاحتلال بالقرب من مضخة الزعاربة في رفح، جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين في الموقع.

تم تدمير عمارة سكنية من أربعة طوابق على رؤوس سكانها من عائلة حبيب بواسطة طائرات الاحتلال على مفترق حبيب في حي الزيتون، ويتم المناشدة بوصول سيارات الإسعاف بسبب تواجد عدد كبير من الشهداء والجرحى.

اندلعت النيران في العديد من المنازل بعد استهداف شارع المستوصف بالفسفور الأبيض والقذائف في حي الزيتون في وسط قطاع غزة.

الطياران الإسرائيلي الصهيوني لا يتوقف في المجازر

وقامت طائرات الاحتلال بتنفيذ سلسلة ضربات جوية على حي تل الهوا الذي تعرض للقصف لعدة أيام، وتم استهداف منزل عائلة عفانة في مخيم الشاطيء مما أدى إلى حدوث عدد من القتلى والجرحى.

تعرض المركز الثقافي الأرثوذكسي الموجود أمام مول كيرفور في تل الهوى لقصف جوي من طائرات الاحتلال.

تعرض عدد من الأفراد المدنيين لأضرار جراء قصف منزل في بلدة بني سهيلا للمرة الثانية، وذلك في المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وشهدت المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي سلسلة من الهجمات الجوية التي طالت أيضًا مدينة بيت لاهيا المجاورة.

عملية إنزال وهجوم خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني

في الوقت نفسه، تدوي صافرات الإنذار صباح يوم الثلاثاء في معبر وكيبوتس إيريز شمال قطاع غزة.

أعلنت كتائب القسام لحركة حماس قبل يومين أنها نفذت عملية إنزال وهجوم خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون “إيريز”. أفادت أنها قامت بقصف الموقع باستخدام قذائف المدفعية والصواريخ.

ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام للتو مقاطع فيديو تظهر اشتباك مقاتليهم مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في غرب “إيرز” شمال قطاع غزة يوم الأحد 29 أكتوبر.

نشرت سرايا القدس اليوم مقاطع فيديو تظهر القذائف الصاروخية التي استهدفت المستوطنات والمدن الاحتلالية، كرد على المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.

مجلس الأمن يفشل في ايقاف المجازر في قطاع غزة

 اممياً… فشل مجدداً مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.

وقد أعلن رياض منصور، المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، عن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في الحملة العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.

وصرح رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بأنّ “هناك 3500 طفلاً فلسطينيًّا استشهدوا، وذلك بمعدل استشهاد طفل فلسطيني كل 5 دقائق”.

تعلق منصور بالقول: “عدد كبير من الفلسطينيين يفقدون حياتهم، ومن الضروري أن يتخذ المجلس قرارًا لوقف إطلاق النار”.

وأضاف: “في الوقت الحاضر، قطاع غزة تتحول إلى جحيم على الأرض، ولا يوجد مكان آمن للفلسطينيين. بسبب الهجمات الإسرائيلية، أصبحت غالبية سكان قطاع غزة نازحين”.

وختم كلامه قائلاً: “لماذا يؤكد بعض أعضاء مجلس الأمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون أن يذكروا ذلك للشعب الفلسطيني. ألا يحق للشعب الفلسطيني أن يعيش حرًا ويدافع عن نفسه.”

هنا غزة من فلسطين.