اخبار الصحة سكاي نيوز حول تأثيرات تغير المناخ وتفاقم انتشار أمراض خطيرة تنقلها الحشرات
اخبار الصحة سكاي نيوز تكشف عن تداول تأثيرات تغير المناخ في تفاقم انتشار أمراض خطيرة نقلها الحشرات
في تقرير خاص من اخبار الصحة سكاي نيوز، يتناول الباحثون تأثيرات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتدهور البيئي العام على استجابة الإنسان للأمراض ونقلها عبر ناقلات العدوى، مثل لدغات البعوض. تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات الصحية العالمية التي تنشأ نتيجة للتغيرات البيئية السريعة والتأثيرات الكارثية لتغير المناخ.
وفي ظل أهمية الاعتدال المناخي، يشدد الباحثون على ضرورة تكامل الجهود الدولية للتصدي للأمراض التي تجذبها وتغذيها التغيرات المناخية. يُسلط التقرير الضوء على الأثر المتزايد لناقلات العدوى، مثل لدغات البعوض، وكيف يؤثر تكيف الحشرات مع التغيرات البيئية في انتشار الأمراض.
يأتي هذا التقرير في سياق يشهد زيادة في حالات الأمراض المنقولة عبر الحشرات، حيث يعتبر تفاقم التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي مسؤولين رئيسيين عن تصاعد تلك الظاهرة. وفي ظل هذا الواقع، يطالب الباحثون بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة وتعزيز التعاون العالمي لدرء الأمراض والحفاظ على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
ويكشف تقرير من اخبار الصحة سكاي نيوز عن تحذيرات لانتشار الامراض خاصة تلك التي تنتقل عبر ناقلات العدوى مثل لدغات البعوض. الباحثون في جامعة لانكشاير يعملون بالتعاون مع المجموعة الصحية العالمية في مركز برشلونة للتكنولوجيا، لدراسة تكيف الحشرات، وخاصة البعوض، مع تغيرات المناخ في المناطق الاستوائية الرطبة والحارة.
وفقًا للعلماء، يمكن فهم الأماكن التي تتكاثر فيها البعوض والبيئة التي يعيشون فيها من التنبؤ بمدى انتشار الأمراض، بما في ذلك حمى الضنك، التي تعد واحدة من الأمراض المعدية الخطيرة والتي تنتقل عن طريق لدغات البعوض.
حمى الضنك، والتي حذرت منها منظمة الصحة العالمية نتيجة لسرعة انتشارها، تظل مستوطنة في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتشكل تهديدًا حقيقيًا لدول أسيوية، بما في ذلك بنغلاديش التي شهدت مؤخرًا أكبر موجة إصابات بهذه الحمى.
وكان تقرير صادر عن البنك الدولي في عام 2021 قد أشار إلى ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوق في بنغلاديش، مما ساهم في انتشار حمى الضنك بوتيرة عالية. يتأقلم البعوض حاليًا مع تغيرات المناخ، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية فورية وتخصيص موارد لمكافحة الأمراض التي ينقلها، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في تحقيق استدامة الصحة العامة والحد من انتشار الأوبئة.
سلالات حديثة من البعوض تهدد بريطانيا نشرت عنها اخبار الصحة سكاي نيوز
حذر علماء بريطانيون من تأثير الأجواء الدافئة الحالية في الجزر البريطانية، محذرين من إمكانية استقبال بعض الأمراض الاستوائية الخطيرة في البلاد. أظهرت دراسات حديثة اكتشاف سلالات جديدة من البعوض لم تكن موجودة سابقًا.
في مقاطعة كنت جنوب إنجلترا، يظهر أن العلماء يتابعون بحذر فائق وصول سلالات جديدة من البعوض إلى البلاد، حيث يساعد الطقس الدافئ على تكاثرها ونموها، مما يجعلها تتأقلم تدريجيًا مع البيئة في المملكة المتحدة. وفي الوقت الحالي، يثير نوع جديد من البعوض قلق العلماء، حيث بدأ بالظهور والوصول إلى البلاد.
وفي هذا السياق، صرح مدير قسم علوم الحشرات الطبية، جوليون ميدلوك، خلال حديثه مع مذيع اخبار الصحة سكاي نيوز عربية: “رصدنا ظهور هذه البعوضة 6 مرات، وكانت جميعها في جنوب شرق إنجلترا. ومع استمرار تغير المناخ واستمرار الطقس الدافئ لفترات أطول، تصبح الظروف أكثر ملاءمة لها للتكاثر في كل مرة تصل فيها إلى البلاد.”
تفشي بعوضة النمر في أوروبا وتهديداتها المستقبلية للمملكة المتحدة
انتشرت بعوضة النمر في أوروبا منذ اكتشافها لأول مرة في إيطاليا عام 1990، وفي الوقت الحالي، تتكاثر في 13 دولة. وفقًا لتحليل العلماء، يُتوقع أن تستقر هذه البعوضة في المملكة المتحدة خلال خمسين عامًا إذا استمرت معدلات توافدها على البلاد بالشكل الحالي.
يشير أوليفر برادي، أستاذ الأمراض الاستوائية في جامعة لندن، إلى أن بعوضة النمر تنقل أمراضا خطيرة، ورغم ندرة حدوث الوفيات نتيجة للإصابة بها، إلا أنها تستدعي علاجًا طويلا في المستشفى. ومع توسع نطاق انتشار هذه البعوضة في مناطق واسعة من العالم، يُظهر التاريخ أن الأمراض البسيطة يمكن أن تتحول إلى وباء عندما تكون الظروف ملائمة.
تحذير أوروبي من تزايد خطر الأمراض المنقولة بواسطة البعوض
أطلق المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يتبع لهيئة الصحة في الاتحاد الأوروبي، تحذيرًا بشأن تزايد مخاطر الأمراض التي تنتقل عبر البعوض، خاصةً مع تغير الظروف المناخية التي تشهدها المنطقة. وأكد المركز أن هذه البعوض تنتقل فيروسات خطيرة مثل الشيكونغونيا وزيكا وحمى الضنك وغرب النيل والصفراء، وتشهد انتشارًا متزايدًا في شمال وغرب القارة الأوروبية. المركز، الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرًا له، يدعو إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة هذا التحدي الصحي المتنامي.
دلت الأبحاث على أن لدغات البعوض، تلك المخلوقات الصغيرة الماصة للدماء، يمكن أن تكون وسيلة لنقل أكثر من ستة أمراض خطيرة إلى الإنسان. وتشمل هذه الأمراض:
حمى الضنك: تعتبر حمى الضنك إحدى الأمراض الفيروسية الخطيرة التي ينقلها البعوض عند لدغته، وتتسبب في أعراض حمى حادة.
الملاريا: تُعد الملاريا مرضًا فيروسيًا آخر ينتقل عبر لدغات البعوض، ويتسبب في حمى وأعراض أخرى خطيرة.
فيروس غرب النيل: ينتقل فيروس غرب النيل أيضًا عند لدغات البعوض، ويمكن أن يتسبب في حمى ومشاكل صحية عصبية.
الحمى الصفراء: تعتبر الحمى الصفراء مرضًا فيروسيًا ينتقل عبر لدغات البعوض ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الكبد.
فيروس زيكا: يُعد فيروس زيكا من الفيروسات التي يمكن نقلها عبر لدغات البعوض، وقد ارتبط بتأثيرات خاصة في الحوامل، بما في ذلك خطورة تشوهات الجنين.
داء الشيكونغونيا: ينتقل داء الشيكونغونيا عبر لدغات البعوض ويتسبب في أعراض مشابهة للحمى.
هذه الأمراض تشكل تحديًا صحيًا جسيمًا، وتؤكد الدراسات على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لتقليل انتقال هذه الأمراض المنقولة عبر البعوض وحماية الصحة العامة.
واليكم بعض الحقائق الغريبة حول البعوض
حقائق غريبة حول البعوض تركز عليها اخبار الصحة سكاي نيوز
تعتبر البعوض من الكائنات الصغيرة التي تأتي على الساحة مع حلول فصل الصيف، ورغم صغر حجمها، إلا أنها تحمل في طياتها عوالم غريبة وحقائق مذهلة. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على جوانب غير معتادة لحياة البعوض وأدوارها الغريبة في الطبيعة.
1. مجسات متطورة
تتميز مجسات البعوض بدقة فائقة، حيث تفوق على المجسات الطبية في تحديد مواقع الأوعية الدموية لدى الإنسان. يعتبر هذا الإحساس الفائق مفيدًا للبعوض في البحث عن فريستها بفعالية.
2. تغذية الذكور
بينما تعتمد الإناث من البعوض على تغذيتها على الدم، تعتمد الذكور على تناول رحيق الأزهار فقط. يظهر هذا الاختلاف في نظام التغذية بين الجنسين وكأنه استراتيجية طبيعية متقنة.
3. حاسة حساسة
تمتلك البعوض حاسة دقيقة جدًا، تمكنها من تحديد مواقع ضحاياها بناءً على تركيز غاز ثنائي أكسيد الكربون وحاسة شم قوية. يجعل ذلك البعوض قادرًا على رصد الجهود التنفسية والحرارية للكائنات الحية.
4. جذب للحوامل
يرجح العلماء أن البعوض ينجذب بشكل أكبر للحوامل. يُعزى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل وزيادة إفراز ثنائي أكسيد الكربون، مما يجعلها هدفًا أكثر جاذبية للبعوض.
5. خرطوم الامتصاص
خرطوم الامتصاص لدى البعوض يتمتع بقدرة عالية على الحركة والانثناء بزاوية تصل إلى 90 درجة، مما يُمكن البعوض من الوصول إلى الأماكن الصعبة بسهولة لسحب الدم.
6. تصفية الدم
تقوم البعوضة بتصفية الماء من الدم وتخرجه على شكل قطرات من الجانب الخلفي من جسمها، حيث تستهلك البروتينات الموجودة في الدم لإنتاج البيوض وتكاثرها.
في النهاية، يظهر لنا العالم الصغير للبعوض كمكان مليء بالحقائق الغريبة والمذهلة، حيث يستمر هذا الكائن في كتابة قصصه الفريدة في إطار التوازن البيئي ودورها في الطبيعة. وكيف بامكانها ان تنشر وباءا كبيرا يجتاح العالم. وهذا مادفع قسم اخبار الصحة سكاي نيوز عن كتابة مقال كامل توعوي من نوعه حول البعوض.