الأجهزة السمعية تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50٪
أظهرت دراسة حديثة أن قيام بإجراء بسيط يمكن أن يقلل من احتمالات تدهور التفكير والذاكرة لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض الخرف.
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة “لانسيت” الطبية، أن الأجهزة السمعية قد تقلل من احتمالية تدهور القدرات العقلية بنسبة 50 في المئة.
يُرتبط فقدان السمع بالأمراض العصبية، مثل مرض الزهايمر، ولكن لا يُعرف بوضوح إن كان فقدان السمع يُعتبر أحد أعراضها أو سببًا لها.
توصل الباحثون إلى اكتشاف أنه بإمكانهم الوقاية من حالات الخرف من خلال تجنب فقدان السمع واستخدام الأجهزة التي تحسنه.
في الوقت الذي يتم فيه لا يزال العلماء يبحثون عن علاج لمرض الخرف، يستمر الأبحاث والدراسات لتحقيق الوقاية من هذا المرض وتشخيصه في مراحل مبكرة قبل أن يتفاقم حالة المريض.
كشفت دراسة علمية أن التدخل المبكر قد يسبب تأثيراً كبيراً في تباطؤ مرض الخرف، من خلال تحديد ثماني علامات مبكرة التي يمكن أن تظهر على المريض قبل تسع سنوات من التشخيص الطبي، وفقاً لتقرير نشره موقع Mind Your Body Green.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من دراسة أُجرِيتْها البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتوصلوا إلى اكتشاف العديد من العلامات المبكرة للتغيرات المعرفية والوظيفية الشائعة في ثلاثة أنواع مختلفة من الخرف.
التغييرات المعرفية
الذكاء الانسيابي: عندما يتراجع القدرة على حل المشاكل بطريقة إبداعية باستخدام المنطق والعقل، كما في حل الألغاز أو حل لغز جريمة قتل، فقد يواجه الشخص صعوبة في إكمال الألغاز أو حلها أو في إيجاد طريق آخر للعودة إلى المنزل.
رد الفعل: إحدى الدلائل على الإصابة بالخرف هي بطء الاستجابة للمنبهات الخارجية، مثل الاستجابة بسرعة لحركة المرور القادمة أو تجاهل الطعام الذي يحترق على الموقد أو عدم الرد على مكالمة هاتفية واردة.
الذاكرة الرقمية: بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستفادة من الذاكرة العاملة لحفظ الأرقام وإجراء الحسابات، قد تواجه صعوبة أو تجد صعوبة في قياس حجم أو عدد المكونات أو حل المعادلات الرياضية البسيطة.
الذاكرة: عندما يقل القدر على استرجاع المعلومات، بشكل خاص الأشياء البسيطة اليومية مثل مكان ترك المفاتيح فيه أو المواعيد الطبية أو تذكر الأحداث المنشغلة مؤخراً و تفاصيلها.
الذاكرة المرئية: تظهر تراجعا واضحا في القدرة على استرجاع المعلومات البصرية، مثل التمييز بين وجهٍ مألوف مثل الجار أو مكانٍ مثل محلات البقالة المحلي.
التغييرات الوظيفية
وجد الأبحاث عددًا من العلامات المبكرة التي ظهرت فقط على مرضى الزهايمر قبل تشخيصهم في الوظائف اليومية، مثل:
- زيادة عدد مرض التعرض للسقوط والتعثر
- انخفاض قوة القبضة
- زيادة الميل نحو فقدان الوزن.
توصيات مهمة
ونصح الباحثون بدمج بعض العادات التقليدية لدينا في الروتين اليومي لتعزيز مدة حياة الدماغ، مهما كانت المرحلة العمرية أو الوراثة أو الصحة العقلية الأساسية.
ومن بينها ، رؤية الطبيب بانتظام لمراقبة التغيرات في الوظيفة الإدراكية ، وتناول مكملاً غذائياً يعزز الذاكرة عالية الجودة بإستخدام مكونات مثبتة علمياً ، مثل سيتيكولين ، وهي المادة التي تعزز نشاط العقل وأثبتت سريرياً تحسين ضعف الوظيفة الإدراكية.
يتطلب الحصول على قدر كافٍ من الراحة في النوم العميق والاحتفاظ بصحة الجسم وضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة صحية للدماغ.
بالإضافة إلى الحفاظ على النشاط الجسدي والاجتماعي، ينصح بتجنب عوامل الخطر الخاصة بالخرف الممكنة تغييرها وتعديلها، مثل التوقف عن التدخين.