المقاومة الفلسطينية تقصف مدينتي حيفا وتل أبيب “طوفان الأقصى”
بعد ستة أيام من بدء “طوفان الأقصى” ، الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية ، بقيادة كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، قامت المقاومة في غزة بإطلاق صواريخ نحو تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا.
في هذه الأثناء ، أعلن الاحتلال الإسرائيلي تشكيل حكومة طوارئ وطنية لمحاربة حماس من عملية طوفان الأقصى.
في حين يستمر الجيش الاحتلال الصهيوني في تدمير الأحياء السكنية واستهداف الأفراد المدنيين في قطاع غزة.
فيما يتعلق بالأمر، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، ضرورة توفير الموارد الحيوية الضرورية للبقاء في قطاع غزة، مثل الوقود والمياه والغذاء.
قتل حوالي 1200 شخص فلسطيني منذ بداية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة طوفان الأقصى وأصيب حوالي 5600 آخرين. بالمقابل، ارتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا بأيدي المقاومة الفلسطينية إلى حوالي 1300.
الاحتلال يدمر آلاف الوحدات السكنية في قطاع غزة
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بنقل تصريح وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، حيث أكدت أن القوات المحتلة تنفذ قصفًا عنيفًا على القطاع منذ بداية طوفان الأقصى، مما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 2540 وحدة سكنية أو جعلها غير صالحة للسكن. وبالإضافة إلى ذلك، أصيبت 22850 وحدة سكنية أخرى بأضرار تتراوح بين متوسطة وطفيفة.
أعلنت الأمم المتحدة، في صباح اليوم، أن أكثر من 338 ألف شخص اضطروا للنزوح من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف العنيف من قبل الاحتلال الصهيوني منذ بداء طوفان الأقصى.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا” في بيان أن عدد النازحين في القطاع المكتظ البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، ارتفع بمقدار 75 ألف شخص إضافي، ليصل إجمالي عددهم إلى 338934 نازحاً.
وأفاد المكتب بأن حوالي ٢٢٠ ألف شخص، أي ثلثي النازحين، لجأوا إلى المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، بينما لجأ حوالي ١٥ ألف شخص إلى المدارس التي تديرها السلطة الفلسطينية. وبالنسبة للعدد المتبقي من النازحين، والذي يزيد عن ١٠٠ ألف شخص، فقد وجدوا ملاذًا لديهم لدى أقاربهم وجيرانهم داخل الكنائس وغيرها من المرافق في مدينة غزة بداية عملية طوفان الأقصى.
عبرت الوكالة الأممية عن قلقها بشأن الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية المدنية في القطاع نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
أشار البيان إلى أن مرافق الصرف الصحي التي تخدم أكثر من مليون شخص تعرضت لهجمات جوية منذ بداية طوفان الأقصى، مما أدى إلى تجمع النفايات الصلبة في الشوارع مع وجود مخاطر صحية مرتبطة بهذا التراكم.
سوف يفقد العدو الصهيوني نصف جيشه إذا تجرأ على غزو الأراضي البرية
أكد أحد مصادر المقاومة الفلسطينية أنها تستعد لمواجهة مطولة مع قوات الاحتلال وأنها تمتلك جميع الموارد اللازمة لذلك.
وأضاف أن “مقاتلي المقاومة لا يزالون على أتم استعداد للمعركة طوفان الأقصى ويستمرون في تنفيذ عمليات هجومية داخل مستوطنات العدو الصهيوني”.
وأكد المصدر قائلاً: “إذا قام العدو بغزو بري لقطاع غزة، فإنه سيخسر في الواقع نصف قواته”.
وعندما يتعلق الأمر بالمقاومة، فإنها لديها مراقبة معلوماتية لكل حركة من العدو، حتى تلك التي تحدث داخل مواقعه العسكرية.
في النهاية، نعمل بناءً على خطط عمليات مخططة مسبقاً وبتنسيق تام مع غرفة عمليات محور المقاومة.
تعرضت مدينتا تل أبيب وأسدود وعسقلان لقصف بالصواريخ
قامت الفصائل المقاومة الفلسطينية بإعلان قصف وحداتها الصاروخية تل أبيب وأسدود وعسقلان والمستوطنات المجاورة لقطاع غزة بواسطة الصواريخ الرداع على الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة بعملية طوفان الأقصى.
ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن ستة مستوطنين أصيبوا بجروح نتيجة استهداف الصواريخ عدة مبان في مدينة عسقلان وعدة مبان في تل أبيب وريشون ليتسيون وعسقلان.
وقد عُرض على وسائل الإعلام الحربية التجهيزات الصاروخية البعيدة المدى التي أعدتها سرايا القدس وعليها كتابة “صُنعت في فلسطين”.
تنتقد صحيفة “هآرتس” حكومة العدو بسبب استغلالها حياة الأسرى
في الجانب الآخر، طلبت صحيفة “هآرتس” من الكيان العدو الصهيوني أن يعمل على مهمة عاجلة وأكثر إلحاحًا، وهي إعادة المساجين الإسرائيليين المحتجزين في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة من عملية طوفان الأقصى.
وفي مقالها اليومي، قالت “هآرتس” إن المعنى واضح وهو ضرورة إجراء صفقة تبادل أسرى على وجه السرعة بحيث يتفهم الكيان الإسرائيلي الصهيوني موقف الأسرى الأمنيين الذين ما زالوا محتجزين لدى “تل أبيب”.
وأشارت إلى أن الهجوم المضاد القوي الذي شنه الاحتلال على غزة من جهة بسبب عملية طوفان الأقصى، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان من جهة أخرى، توحي بأن إعادة الإسرائيليين ليست محل اهتمام الحكومة.
وطبقاً للصحيفة، يعتبر الأمر الأكثر خطورة أن الحكومة الإسرائيلية قد قررت تنفيذ إجراء “هانيبعل” على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الـ150 المعلن عن وجودهم في قطاع غزة.
ويجب أن نشير إلى أن إجراء “هانيبعل” يعتبر إجراءً سريًا وأمنيًا للغاية يتبعه الاحتلال لمنع جنوده من الوقوع في قبضة المقاومة أو الجبهات الأخرى.
يعتمد هذا الإجراء بشكل أساسي على التخلص من الجنود في حال اعتقالهم بدلاً من تحريرهم أو الانخراط في المفاوضات.
قال سفير الاحتلال في الأمم المتحدة غلعاد إردان في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية أنهم لن يترددوا في القيام بكل ما هو ضروري لضمان مستقبل إسرائيل بسبب طوفان الأقصى، وأيضًا صرح مدير عام مكتب رئيس الحكومة الاحتلالية يوسي شيلي بأن الأسرى والهجوم هما حقيقة وهذا هو القرار.
بالإضافة إلى ذلك، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى ضرب حماس بشكل قاسٍ وعدم إيلاء أهمية لمسألة الأسرى.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أنه “لا يحق لأي حكومة أن تتاجر بحياة المفقودين وتحديد تضحياتهم”، مشيرة تحديدا إلى الحكومة الصهيونية الحالية، ووصفتها بأنها “الحكومة الأكثر استهتارا بين حكومات إسرائيل”.
أنهى بالقول “غير مسموح بالانتظار أو التردد أو التباطؤ، كل ثانية تمر تضع حياة أسرانا واطمئنان عائلاتهم في خطر، نرغب في صفقة الأسرى الآن”. كما ذكر في الصحافة العدو.
مسيرات في الضفة المحتلة مع “طوفان الأقصى”
نشبت مواجهات واشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، في إطار معركة “طوفان الأقصى“، وشهدت تنظيم مسيرات حاشدة تعبيرًا عن التضامن مع قطاع غزة واستنكارًا للجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
في فجر يوم الخميس الموافق 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قام مقاومون فلسطينيون بإطلاق النار صوب المستوطنين وجنود الاحتلال في منطقة جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة المحتلة.
أعلنت كتيبة جنين في سرايا “القدس” عن استهدافها قوات الاحتلال وآلياتهم في عدة محاور بمدينة جنين بواسطة الرصاص والعبوات الناسفة، مؤكدة حدوث إصابات مباشرة.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار مباشرة على شاب قرب مدخل مدينة قلقيلية الشرقية.
أُصِيب شابٌ وفتى بجروحٍ حرجة خلال اشتباكاتٍ نشبت في مدينة الخليل وبلدة الظاهرية ليلةَ البارحة دعما طوفان الأقصى.
تعرض طفلٌ يبلغ من العمر 11 عامًا لإصابة في بطنه برصاصة حيةٍ من نوعٍ مُتفجّر، خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة باب الزاوية في وسط مدينة الخليل، ووُصِفَت إصابتُه بأنها حرجة.
بالإضافة إلى ذلك، تعرّض شابٌ يبلغ من العمر 22 عامًا لإصابتين في بطنه وإصابة في يده برصاص حيّ، خلال الاشتباكات التي وقعت في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، ووُصِفَت حالتُه بأنها حرجة.
شهدت مدينة جنين ومخيمها، وبلدات يعبد وميثلون وصانور جنوب المدينة في الليلة الماضية تظاهرات جماهيرية حيث هتف المشاركون ضد جرائم الاحتلال والمذابح المستمرة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وندد المشاركون خلال التظاهرات بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون، وطالبوا أنصار العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي والمجازر المنظمة من قبل جيش الاحتلال من قبل بداء عملية طوفان الأقصى.
بينما كانت المواجهات تجري مع قوات الاحتلال في محيط معسكر “سالم” بالقرب من قريتي رمانة وزبوبا غرب مدينة جنين، تم إطلاق النار وقنابل الصوت، وكذلك تم إطلاق النار من داخل المعسكر نحو سيارتين تعودان لمواطنين فلسطينيين من قرية رمانة.
في الخليل، حدثت مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال بعد خروج مظاهرات تضامناً مع طوفان الأقصى في قطاع غزة.
كما أُصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي الليلة في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
وتم استشهاد ستة فلسطينيين أمس برصاص الاحتلال والمستوطنين، ليصبح عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السبت الماضي هو 30 منذ بداء طوفان الأقصى.