تشدد شروط الجنسية السويدية لتكون 8 سنوات انتظار
المهاجرين الذين يسعون للحصول على الجنسية السويدية قبل تشديد شروطها لتكون فترة الانتظار 8 سنوات بدلاً من 5 سنوات. هذا القرار الحكومي أدى إلى توجه المهاجرين لتقديم طلباتهم بسرعة فور استيفاء الشروط الزمنية المطلوبة، وبعضهم بدأ يقدم طلباتهم قبل إكمال فترة بقائهم في السويد بشهور.
وتعمل مصلحة الهجرة السويدية بجدية كبيرة على معالجة هذا الضغط الهائل، حيث يوجد لديها أكثر من 90 طلب جنسية قيد الدراسة والتحقيق، وتعمل في ذلك حوالي 200 موظف في مركزين رئيسيين في نورشوبينغ ويوتيبوري. وقد أكد مسؤول في مصلحة الهجرة أنه تم استلام عدد ضخم من الطلبات خلال الفترة الماضية، يتجاوز التوقعات بمراحل.
تطبيقًا لقانون الإجراءات، يحق لمقدم الطلب أن يطلب البت في قضيته بعد مرور ستة أشهر، وبالتالي، تسارع العديد من الأشخاص لتقديم طلبات الاستعجال قبل استيفاء شروط البقاء في السويد، وبعد مضي ستة أشهر، يقدمون طلبات الاستعجال بعد أن يكونوا قد استوفوا الفترة القانونية اللازمة للتقديم على الجنسية السويدية. وبالتالي، يتم معالجة هذه الطلبات وفقًا للإجراءات المتبعة.
ومن المتوقع أن يكون للتغييرات المقترحة تأثير كبير على شروط الجنسية السويدية، حيث تشمل هذه التغييرات فرض شروط إضافية مثل اللغة ومعرفة المجتمع، والاكتفاء الذاتي، وتمديد فترة الإقامة في السويد إلى 8 سنوات بدلاً من 5 سنوات كما هو معمول به حاليًا. ومن المتوقع أن يكون لتمديد فترة الإقامة الأثر الأكبر على إثبات المتقدم للجنسية قدرته على الاكتفاء الذاتي ماديًا.
يواجه مصلحة الهجرة التحدي الكبير للتعامل مع العدد المتزايد من طلبات الجنسية، حيث تعاملت خلال السنوات الثلاث الماضية مع حوالي 250 ألف طلب، وتتوقع مواجهة حوالي ربع مليون طلب جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. ونظرًا لهذا العدد الهائل، يتوقع أن تزداد فترات الانتظار بشكل كبير قبل صدور القرارات.
على الرغم من التحديات التي تواجهها مصلحة الهجرة، إلا أنها ملتزمة بمعالجة جميع الطلبات وفقًا للإجراءات والتوجيهات المعمول بها. وتهدف الحكومة السويدية إلى فرض شروط أكثر صرامة من أجل ضمان أن الحصول على الجنسية السويدية يتم بناءً على معايير محددة تعكس قدرة المتقدم على التكيف مع المجتمع السويدي والاكتفاء الذاتي.
في النهاية، يعد تحقيق هذا التوازن بين تلبية احتياجات المهاجرين وضمان أمن البلاد واستدامتها تحديًا مستمرًا. ويأمل المهاجرون الراغبون في الحصول على الجنسية السويدية في أن يتم التعامل مع طلباتهم بشكل عادل وفي زمن معقول، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الجديدة المقترحة وتأثيرها على عملية الحصول على الجنسية.