طريقة التعامل مع الطفل العنيد
أعلنت العديد من المقالات والدراسات التربوية أن 8 من كل 10 أولياء يجدون صعوبة في التعامل مع الطفل العنيد ومن هذا المنطلق حرصنا في هذه المقالة أن نوفر لك أساليب علمية ومثبتة للتواصل بنجاح مع طفلك العنيد، دون الحاجة إلى الصراخ وفق استراتيجيات تربوية مبتكرة تتيح لك بناء جسوراً من الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل مع طفلك العنيد.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات
في هذه المرحلة العمرية يكون الطفل في مرحلة تكوين شخصيته فإنه من الضروري جداً أن يكون أسلوب معاملتك معه مثالية ، وكوني على ثقة دائما بأن العناد والعصبية سوف يتلاشى مع المزيد من الحب والليونة في التعامل ، وإليك بعض الطرق حتى تتمكني من التعامل مع الطفل العنيد في هذه الفترة والسيطرة على الوضع وكسب طفلك :
-
الابتعاد عن الأوامر التي تكون مباشرة:
إذ يجب عليكِ أن تبحثي عن أسلوب المناقشة والحوار الذي يحبه طفلك في هذا السن من دون تصدري الأوامر المباشرة ، وذلك لمنح طفلك الحرية التامة في التعبير عن ما يشعر به.
-
تشجيع الطفل ومدحه باستمرار :
فالمدح والثناء على الأعمال الإيجابية التي يقوم بها الطفل قد يدفعه إلى للشعور بالأمان والسلام والاتزان .
-
عدم مقارنة طفلك بالأطفال الآخرين
حيث أن هذه الطريقة بالتعامل سوف تدفعه إلى العناد والعصبية .
-
الاستماع إلى كل رغباته :
فإن الاستماع للطفل ومنحه الوقت الوافر للتحدث وليعبر عن ما يدور في داخله من دون جدال أو مقاطعة يكون دافع لتشكيل شخصيته المميزة في المجتمع ويزيد من ثقته بنفسه وبأفكاره ، فلذلك كوني دوماً مستمعة لطفلك وقومي بالتعرف على كل مشكلاته في الأسرة و في المدرسة ، وساعديه دوماً في الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة .
-
التخلص دماً من الانفعال والسرعة في العقاب أو التعنيف:
إذ يجب عليكِ الصبر دوماً في التعامل مع طفل العنيد وخاصةً بهذه المرحلة العمرية الحساسة ، فالأمر سوف يتطلب منك الكثير من الليونة و الحكمة في تعاملك معه ، ولا يجب أن تتبعي معه أساليب الضرب أو التعنيف .
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
في هذا العمر يكون الطفل ذكياً جدا ومبتكر ، لذلك سوف يسألك على كل الأشياء من حوله وسوف يتمرد على الإجابة في العديد من الأوقات ، فإنه دوماً يبحث عن الأشياء التي تبهر أمه وترضي أباه في أفعاله، و يحب دوماً أن يسمع كلمات الشكر والتشجيع على ما يفعله ، فإنه يمتلك الكثير من سمات القيادة ، وقد يعاني من نوبات غضب كثيرة و متكررة وغالباً ما يسمع كلمات غير محببة له عند غضبه ، ولكن من المهم دوماً أن تجد العبارات الإيجابية التي تشجع تصرفاته الصحيحة ، وعندها سوف يثق بنفسه و بقدرته على أن يقوم بفعل الأمور الإيجابية ، ودائما يجب عليكِ أن تبحثي عن الخيارات التي تشعره بالراحة وبأنه ليس ملزم بأمور محددة ، ومن الضروري أن تعلّميه مهارات النقاش و التفاوض أثناء التعامل لأن الطفل العنيد في هذا العمر يتميز برفضه لأي طلب مباشر من والديه ، كما يجب أن تتركي له الفرصة حتى ينهي كلامه لمعرفة ما يريد بالضبط ، ففي هذه المرحلة العمرية يكون الطفل حساس جداً ويحب أن يظهر انفعاله بشكل واضح ويحب أن يفعل كل الأشياء كما يراها هو.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 7 سنوات
يعتبر عناد الطفل و عصيانه لأوامر أهله في سن 7 سنوات دليل على اكتمال شخصيته ويستخدم الطفل العناد للتعبير عن استقلاليته لذلك يحاول الطفل تغيير كامل تصرفاته وشخصيته ولكن العلاقة بين الطفل ووالديه هي التي تحدد مدى التغيير ولذلك يزداد العناد والعصبية كلما كان الطفل ينقصه الأمان والحنان من والديه ولا يمكن تعويض هذا النقص من خلال تلبية رغباته وطلباته ولكن يجب البحث في طرق تخفف من عناده وعصبيته دون الحاجة إلى وسائل قد تضره وتؤثر على شخصيته وسنعرض أهم الطرق والأساليب للتعامل مع الطفل العنيد:
- من أهم المفاتيح التي تساعدك على التعامل مع طفلك العنيد هو الصبر .
- الندم و لوم النفس والإحساس بالفشل في التربية لن يجدي نفعاً
- تعتبر الرياضة والغذاء الصحي يفيد في امتصاص جميع الطاقات السلبية من طفلك .
- دعي طفلك العنيد يعتمد على نفسه ولا تحملي كل مسؤولياته بنفسك .
- امنحي طفلك الفرصة للعب مع الأطفال الذين من عمره .
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 5 سنوات
يتصرف الأطفال عادة في هذه المرحلة العمرية بطريقة سيئة للغاية ، وذلك لعدة أسباب ، أبرزها الحاجة للفت انتباه الأهل ، أو تكون كطريقة ليثبت الطفل ذاته ووجوده ، مما يجعل الأهل يفقدون السيطرة على طفلهم أحيانا ، لذلك ينصح بتجاهل هذه المشكلة ، فعند تجاهلها وعدم مناقشة الطفل وردعه بسببها سوف تخف نوبات العصبية و الغضب هذه لدى الطفل ، وفي المقابل يجب مدح هذا الطفل في حال قام بأي عمل إيجابي ومن أهم الطرق التي تنفع مع هذا النوع من الأطفال وفي هذه المرحلة العمرية هي الدعم بالمكافأة ، ومن المهم أيضاً الإبتعاد عن أساليب العنف والضرب معه وإلا فهو سوف يصبح طفلاً ضعيف الشخصية ومتمرد على من حوله ، فيجب دائما على الأم احتواء ابنها بالحب و يجب عليها التعاطف معه ومع مشاعره وأفكاره وتزويده بكل ما يدعم نجاحه ويقوي شخصيته .
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات
في هذه المرحلة العمرية قد يتعرض الطفل للعديد من الضغوطات النفسية وغالباً تكون من مدرسته ومحيطه وذلك لدافع المنافسة والتحدي الموجود لديه ، فكوني دوماً على ثقة أن شخصيات الأطفال تكون كثيرة ومتعددة ، وثقي أيضا أن ما تعانين منه مع طفلك اليوم ، سوف يختفي في فترة قصيرة إن تعاملتي معه بالطريقة المناسبة لحالته ، لكن كل ما عليك هو أن تتبعي بعض الخطوات التي تجعله يشعر بالهدوء والسكينة .
الالتزام بروتين محدد
يمكن أن يساعدكِ الالتزام بروتين يومي أو أسبوعي محدد في تحسين سلوك الطفل في هذا العمر وجعله هادءاً ومتزناً ، فإن اعتياد طفلك على وقت محدد لكل شيئ وخاصة للنوم، يريحه كثيراً ويجعله أكثر تركيزًا في مدرسته وأكثر اتزاناً بين زملائه ، وتجعله يتخلص من العناد وقلة الثقة بالنفس لأن تنظيم الوقت دائماً يشكل دافعاً قوياً وأيجابياً لدى الطفل .
تفاوضي معه
في حال قمت بإجبار طفلك في هذا السن على فعل الأشياء التي لا يرغب بها ، فإنه سيزيد من عصبيته وعناده ، لذلك من المهم جداً عند التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية عدم استخدام سياسة الإجبار معه بل محاولة إقناعه بفعل الأشياء التي تريديها وكسب تقبله ورغبته بها .
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين
في هذا العمر يكون الآباء غالباً غير قادرين على معرفة التعامل مع الطفل العنيد ومعرفة ما يرغب به الأبناء ولذلك هناك بعض النصائح للتعامل المثالي مع طفلك في هذه الفترة
- تجنب قول كلمة لا دائماً .
- التعرف على الأشياء التي تحفز الطفل والقيام بها .
- مدح الطفل والثناء على أعماله الإيجابية دوماً.
- محاولة جعل الطفل يدك الحدود المتاحة له .
- إتاحة الفرصة للطفل لإبداء رأيه .
كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
أولاً: حافظي على هدوئك
من الطبيعي أن تغضب الأم من تصرفات ولدها ومن الطبيعي أن تشعر أنها قد فقدت سيطرتها على طفلها وعلى نفسها وتصرفاتها ، فقد تبدأ بالصراخ على الطفل ، وهذا الأمر سوف يزيد من عناده و عصبيته ، لذلك عليكِ أن تحرصي على أن بقائك هادئة على طفلك وصبورة على تصرفاته ، حتى لا تزيدي الأمور تعقيداً و سوءاً ، ولكي توصلي رسالة لطفلك مفادها أن الهدوء هو الحل الأفضل لحل الأمور، والحصول على ما يريده، وتعد هذه الطريقة من أهم الطرق التي تفيد في التعامل مع الطفل العصبي والذي يبكي كثيراً .
ثانياً : امنحي طفلك خيارات متعددة
يحب الطفل العصبي والعنيد أن يكون مسؤول عن نفسه ، لذا كوني حريصة دائماً ، على أن تمنحي طفلكِ العديد من الخيارات حتى تجعليه يشعر أكثر بالمسؤولية تجاه نفسه وذلك لكونه يختار الأشياء التي يريدها ويحبها ، مثل اختيار الملابس التي سوف يرتديها ، ولكن احرصي دائماً على أن تكون هذه الخيارات محددة وأن تكون كلها مناسبة .
ثالثا : حافظي دوماً على هدوء منزلك والسلام فيه
تأكدي دوماً من أن منزلكم هو أكثر مكان قد يشعر فيه طفلك بالراحة والسعادة والأمان في كل الأوقات ، وكوني حريصة دائماً على أن كونك هادءة ومهذبة في تعاملك مع كل أفراد الأسرة و خاصة زوجك ، فإن الأطفال دوماً يقلدون كل ما يروه داخل المنزل ، هذا السبب فإن من الضروري جداً أن تقومي بالحفاظ على هدوء المنزل وسلامه وأن تتجنبي كل الجدالات والإهانة أمام طفلك العصبي.
رابعاً : دعي طفلك يكتشف العالم بنفسه
اسمحي لطفلك أن يكتشف العالم وما حوله لوحده ، ودعيه يركض بحرية ويكتشف الطبيعة ، فإن هذا سوف يجعله يشعر بالإستقلالية بذاته ، وبهذه الطريقة سوف يفرغ كل طاقته ، مما سوف يجعله أقل عصبية في التعامل معك .
خامساً : تجنبي كل أسباب العصبية
العديد من الأطفال قد يصابون بالحالات العصبية في وقت محدد يمكن للأم أن تتنبأ به ، مثل وأقات حل الواجبات المدرسية ، أو مثلاً وقت النوم ، أو في حين وقت انتهاء اللعب ، وغيرها ، فغالباً ما يكون سبب الغضب والبكاء والعصبية لدى طفلك يتعلق بجعله يتوقف عن أمر يحبه لذلك من أفضل الطرق حتى تتجنبي بكاء طفلك و عصبيته وعناده أن تمنحيه تحذيرات زمنية مثل أن تقولي له 《 سينتهي وقت اللعب بعد 15 دقيقة قم باللعب والاستمتاع حتى يحين ذلك الوقت 》.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 12
من الأسباب التي يجب محاولة الابتعاد عنها حين التعامل مع الطفل العنيد و التي قد تؤثر سلباً على الطفل في سن 12 عام وتجعله عنيداً :
- الغيرة من الأخوة
- النزاعات الأسرية.
- مواجهة بعض الصعوبات المادية التي يعرف بها الطفل .
- المواقف السلبية التي قد تحدث أثناء دوام المدرسة مثل التنمر أو الرفض والإقصاء من الأصدقاء أو الأعباء الدراسية .
- عدم قدرة بعض الأطفال في هذا السن من التعبير عن ما يخافون منه وذلك قد يعرضهم للانتقاد والمعاقبة.
- عدم الحصول ما يكفي من النوم و التغذية الصحية والنشاط البدني
من خلال تطبيق الاستراتيجيات التربوية التي شاركناها، يمكنك وبكل سهولة التعامل مع الطفل العنيد والتغلب على طابع العناد مع طفلك. ولكن تذكر، أن الصبر والاستماع الفعال وتقديم الدعم العاطفي هي مفاتيح النجاح في بناء علاقة متينة مع طفلك. فكما بدأنا بالإشارة إلى أن 8 من كل 10 أولياء يواجهون مشاكل مع العناد لدى الأطفال، فإننا نختتم مقالنا بالتأكيد على أن التحلي بالمعرفة والتطبيق الدقيق للأساليب المناسبة التي ذكرناها بهذا المقال يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في علاقتك مع طفلك. فالطريق ليس مفروشًا بالورود دائمًا، لكن بالإصرار والمحبة، يمكن لكل تحدٍ أن يتحول إلى قصة نجاح.