طوفان الأقصى يشهد تدمير أحياء كاملة و المقاومة لا تزال قوية ومتزايدة
اليوم الخامس من طوفان الأقصى يشهد تدمير أحياء كاملة في القطاع، ومع ذلك فإن المقاومة لا تزال قوية ومتزايدة.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى أكثر من 1000 قتيل وأكثر من 5000 جريح، وغالبيتهم من النساء والأطفال، جراء العدوان الصهيوني. وواصلت المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى ضرب العدو ومستوطناته ومدنه، خاصة في عسقلان.
استشهد واحد وثلاثون مواطناً وتعرض آخرون للإصابة، في الليلة الماضية، جراء ضربات جوية نفذتها طائرات القوات الجوية الإسرائيلية الفاشية، واستهدفت منازل في خان يونس والنصيرات ودير البلح وتل الزعتر في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
ذكرت مصادر محلية أنه هناك استشهاد وإصابة داخل المنازل في منطقة النجار شمال خان يونس، وقد تم نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي في غرب خان يونس.
تم استهداف منزل يعود لعائلة الأعرج في النصيرات بواسطة طائرة حربية باستخدام عدد من الصواريخ، مما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين بجروح تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وفي ذات السياق، استشهد 15 مواطنًا من عائلة النجار خلال قصف منازل في دير البلح.
تزايد عدد الأشخاص الذين استشهدوا من عائلة شاهين إلى ثمانية أشخاص خلال استهداف منزلهم في تل الزعتر شمال قطاع غزة، ولا يزال هناك أشخاص مفقودين تحت الأنقاض.
الاحتلال الإسرائيلي الفاشية تستهدف بقصد الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف
وأكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أنه من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي يُستهدَف معاً فرق الرعاية الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف بشكل متعمد منذ بداء عملية طوفان الأقصى، بهدف ضعف قدراتها.
وأشار إلى أن الأطقم الطبية تواجه ظروفا خطرة وغير آمنة أثناء أدائها واجبها تجاه الشعب منذ بدء طوفان الأقصى، وناشدت المنظمات الدولية أن تبذل جهودا فاعلة لحماية هذه الأطقم والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف.
أفصحت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تصنيف لها، عن أكثر من 1000 شهيد في غزة ، بينهم 260 طفلاً و230 امرأة، وحوالي 5000 جريح، جراء استمرار الهجوم على القطاع لمدة خمسة أيام متتالية عند بداء عملية طوفان الأقصى البطولية ضد الكيان الصهيوني الفاشي.
الاحتلال الصهيوني الفاشي يستهدف منزل والد قائد القسام محمد الضيف
وفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية في قطاع غزة، تم استهداف منزل والد القائد العام لكتائب “القسّام”، محمد الضيف الذي اعلن عن عملية طوفان الأقصى، في خان يونس جنوب القطاع، ونتيجة لذلك توفي شقيقه. وأشارت الأنباء إلى وجود أفراد آخرين من العائلة تحت الأنقاض.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الفاشي الصهيوني الحربية تنفذ هجمات مستمرة على مناطق مختلفة في القطاع تستهدف الاطفال و النساء و الشيوخ وحتى الحيوانات لم تسلم من هذا العدوان الفاشي و النازي من قبل الكيان الصهيوني، حيث قصفت عمارات سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أن العديد من الأحياء في غزة قد تم محوها تماماً جراء القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية الفاشية بدعم امريكي وغربي وبعض الدول العربية في الآونة الأخيرة.
وفي إعلان سابق، أكدت وزارة الداخلية في غزة أن طائرات الاحتلال الفاشي الإسرائيلي ومدفعيته يقومون بتدمير حي الكرامة في شمال غرب مدينة غزة من خلال سلسلة من الغارات المستمرة منذ بداء طوفان الأقصى.
تزامنًا مع ذلك، أُدلي بشهادات من المواطنين وتعرض عدد منهم للجرح جراء هجمات جوية للقوات العسكرية الإسرائيلية الفاشية على منازل في مخيم جباليا الواقع في شمال قطاع غزة، وحي النصر في مدينة غزة، ودير البلح الواقع في وسط القطاع.
وأبلغت وسائل الإعلام في غزة أن طائرات الاحتلال قصفت منازل المدنيين في جهة الشرق من مدينة رفح.
وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” بأن طائرة حربية فاشية ونازية قصفت منزلاً في شارع العجارمة، الذي يعج بالسكان في المنطقة الشرقية للمخيم، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص ووقوع إصابات، بمن فيهم أطفال وسيدات في طوفان الأقصى.
في منطقة قيزان النجار في خانيونس جنوبي قطاع غزة، أسفرت الهجمات الفاشية الأخيرة عن استشهاد امرأة وإصابة عدد من الأشخاص.
ومازالت طائرات الاحتلال الصهيوني يستمر في تنفيذ غارات جوية على عدة مئات من الأهداف المدنية في جميع محافظات قطاع غزة الخمس منذ بداء طوفان الأقصى، حيث تقوم بتدمير المنازل والمنشآت الاقتصادية والمؤسسات الخيرية والتعليمية، في ظل وجود دمار هائل وعدد كبير من الشهداء اطفال ونساء والشيوخ.
شركة توليد الكهرباء في غزة مهددة بالتوقف في غضون ساعات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء أن محطة توليد الكهرباء تواجه خطر الإيقاف خلال ساعات قليلة بسبب نفاد الوقود.
وصرح المكتب في بيانه بأن هذا يتنبأ بانغماس القطاع في ظلام دامس وعدم القدرة على استمرار تقديم جميع الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتمد بشكل كامل على الكهرباء، ولن يكون من الممكن تشغيلها جزئياً باستخدام المولدات في ظل حظر إمدادات الوقود من رفح.
وباعتبارها واقعا يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون شخص، تم إطلاق نداء استغاثة عاجل من قبل المكتب الإعلامي للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، لضرورة التحرك السريع لوقف الهجمات الإسرائيلية الصهيونية المدمرة وتوفير جميع مستلزمات الحياة لقطاع غزة.
تُعتبر أضرار المستوطنات في غلاف غزة الأكبر في تاريخ إسرائيل
وفيما يتعلق بالجانب الآخر من البوابة المؤقتة، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية صباح اليوم الأربعاء بأن الأضرار في المستوطنات المحيطة بمنطقة غلاف غزة كانت الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث تم تدمير قطاع الأرض بالكامل.
واصفة الصحيفة الوضع الراهن للمستوطنات بأنها “مروعة” مشيرةً إلى أن “قطعة الأرض تم تدميرها تماماً”.
تقول الصحيفة إن الجرائم الشنيعة في مستوطنات “غلاف غزة” بدأت تكشف، وتضيف أن موظفي سلطة الضرائب قدر أنه خلال اليوم الأول من الحرب تم تلحيق أضرار مباشرة بالممتلكات بقيمة لا تقل عن 3 مليارات شيكل في بداية طوفان الأقصى.
نقلت الصحيفة عن مصدر ذو مكانة عالية في وزارة المالية الإسرائيلية أن هناك عشرون مستوطنة تعرضت للدمار، وتم حرق الجزء الأكبر منها بالكامل.
أفادت يديعوت بأنه تم إبلاغ أكثر من 350 إسرائيليًا عن فقدانهم منذ بداية الحرب
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن هناك 350 إسرائيلياً قد أبلغوا عائلاتهم بفقدانهم منذ بدء الحرب.
وحسب المقالة يُشير إلى أن حماس لديها حوالي 200 أسير إسرائيلي منذ يوم السبت.
وأفادت القناة الإسرائيلية 12 بوجود أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي وتقدّر عدد المصابين بحوالي 3000 شخص في إحصاء غير نهائي من عملية طوفان الأقصى.