فيديو لجنود أوكرانيين يدنسون القرآن الكريم
كشفت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية أن متطرفين من القوات الجيش الأوكراني الذين يعمل الجيش الروسي على مكافحتهم في عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا نشروا مقطع فيديو يسيئون ويدنسون فيه إلى القرآن الكريم و يقوم جنود أوكران بإحراق .
وبحسب الشبكة الروسية، فإن أحد الجنود يظهر في فيديو المتداول وقدموا عددًا منه من نسخ القرآن الكريم، فيما قام آخر بتقطيعها وحرق صفحاتها على التوالي، وسط موجة من الإهانات والكلمات النابية.
انتشرت في الآونة الأخيرة وعلى نطاق واسع، مقاطع لجنود اوكران يدنسون #القران_الكريم
المقطع الاول لعسكري اوكراني يقص شحم الخنزير فوق قرآن قال انه عثر عليه لدى عسكري مقتول .
المقطع الثاني لعسكري آخر يحرق صفحات من #القرآن #أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/RHhAYaKLI9— Amine Derghami (@Derghamia) March 16, 2023
فيديو لجنود أوكرانيين يدنسون القرآن الكريم
وحسب موقع “ukrainianworldcongress” الأوكراني، فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو، نشر في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تحذير فيديو مزيف! صورت روسيا مقطع فيديو مع مجهولين يدعون أنهم جنود أوكرانيون يقطعون الخنزير على القرآن ويحرقون صفحاته … ويتحدثون بالأوكرانية المكسورة ويستخدمون سكين الجيش الروسي. يجب إدانة روسيا لإهانة الإسلام في محاولة لتشويه صورة أوكرانيا”.
Fake video alert! Russia staged a clip with unknown people claiming to be Ukrainian soldiers cutting pork on a Quran and burning its pages. They speak broken Ukrainian and use a Russian army knife. Russia must be condemned for insulting Islam in an attempt to discredit Ukraine. pic.twitter.com/aVHERA3D1C
— Oleg Nikolenko (@OlegNikolenko_) March 16, 2023
وفقًا لشبكة “روسيا اليوم” للأنباء، تعهد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف بالعثور على جنود الأوكرانيين الذين دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك. وقد اقدم جنود أوكرانيون على حرق القرآن تحت ذريعة التعرض للقوات الروسية المُسلمة التي تقاتلهم. ورداً على هذه الفعلة البشعة، هدّد ووعد رئيس الشيشان بالمحاسبة على الجنود الأوكرانيين مشددًا على أنه لن يدخر أي جهد وموارد لمعاقبتهم. وأضاف: “هذا الفاشية والشياطين الحقيقية فيكم، وسأرى كيف تجرؤون على لمس القرآن الكريم، إذا كان بالقرب منكم شخص شيشاني أو مسلم.”
ورفض قديروف بشدة المسلمين الذين يقاتلون في صفوف النظام في كييف، معتبرًا أن هذا هو الإرهاب الحقيقي وعدم الالتزام بدين الله. وأضاف: “كيف تشعر بأنك على نفس المستوى مع أعدائك من الله؟ ما هو مبررك في يوم الدين؟ لا يوجد عذر بين يدي الله العزيز. سيتم إدانتكم كما ادانوا من تجرأوا على الإساءة للقرآن الكريم”. وهكذا، يعمل رئيس الشيشان على تطبيق العدالة ومحاسبة كل من يسيء للشعائر والمقدسات الدينية بكل حزم وقوة.
حرق المصحف الشريف
أشارت مؤسسة الأزهر، في تقريرٍ لها بشهر كانون الثاني الماضي، إلى أنَّ العالَم كلَّه شهِد عملية جريمة ارتكبتها مجموعة تدعم اليمين المتطرف “راسموس بالودان”، الذي يقود حزبًا مُعادًا للهجرة في الدنمارك، بحرق نسخا من القرآن الكريم في عاصمة السويد ستوكهولم، وتحديداً أمام السفارة التركية، وتم تصوير هذهِ المسألة وبُثت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثار هذا الحدث المتطرف ردود فعل دولية واسعة، وقد أغضب مئات الملايين من المسلمين حول العالم. وما يُلاحظ هُنا هو أن هذا الحدث لم يكن الأول من نوعه، حيث تكررت حوادث حرق نسخا من القرآن الكريم عدة مرات خلال السنوات الماضية.
وأضافت مؤسسة الأزهر أنه في الفترة القصيرة الماضية وفي السويد نفسها، رصدت المؤسسة خبرًا في نفس السياق بعنوان: “بعد هجوم على مساجد المسلمين، يدين مسجد في السويد تدنيسَ القرآن الكريم”، حيث تم تعليق القرآن الكريم بسلسلة حديدية بطريقة مهينة بالقرب من باب المسجد، وحتى راسموس يقوم بشكلٍ متكرر بعمليات “حرق القرآن الكريم” في السويد والدنمارك من حينٍ إلى آخر.
ومع اتساع نطاق البحث، أكدت مؤسسة الأزهر في بيانها أن المسألة ليست محصورةً في السويد فحسب، بل عُمِلَت مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الأخيرة الماضية، بدءًا من عام 2011م، عندما أُحرِق نسخا من القرآن الكريم في مقطع فيديو بواسطة الكاهن الأمريكي تيري جونز، وتكررت في بريطانيا في نفس العام، ثم في فرنسا والنرويج وهولندا وألمانيا والدنمارك في أوقاتٍ مختلفة
رغبة معادية واضحة ونية صريحة لإثارة المسلمين
وأشار المرصد إلى أن قضية حرق القرآن الكريم هي مسألة متعمدة تكشف لنا رغبة معادية واضحة ونية صريحة لإثارة المسلمين، لأن هذا الأمر لا يمكن أن ينظر إليه على أنه اعتراض مقبول على موقف معين اتخذه شخص معين أو عدد من المسلمين، بل هو نية معمدة لمهاجمة جميع المسلمين في العالم عند حرق نسخا من القرآن الكريم.
ومن يؤكد ذلك هو تيري جونز في فيديو- على سبيل المثال – حيث أشار في مؤتمر صحفي مرة واحدة إلى أنه لم يقرأ القرآن الكريم أبدًا، وبالتالي فإنه موقف معادي بشكل متعمد ضد المسلمين، مما يشبه المؤامرة الساذجة، أو بالأحرى “الهمجية” في عبارة الأزهر الشريف في بيانه الصارم ردًا على الحدث حرق نسخا من القرآن الكريم.
واستمر المرصد في القول بأن قضية حرق القرآن الكريم هي مظهر للهجوم على الحرمة الدينية للآخر، وأن الحرمة الدينية هي واحدة من أخص الخصائص المنطوقة في الإنسان. ولأن الحرمة الدينية مرتبطة بقلب الروح الإنسانية، فإن القرآن الكريم يمنعنا صراحة منها، فهو يقول: “وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ” (الأنعام: 108) لذلك فمن المستحيل أن يكون من بين أهداف وجود الإنسان هي المعرفة والصداقة مع الآخر، ونحن ننتهك تقديس بعضنا البعض وهذا ما يعلمنا القرآن الكريم.
تشير البيانات الواقعية إلى انتشار ظاهرة كراهية الإسلام، حيث يرى المتخصصون في هذا المجال أن هذه الظاهرة ليست مجرد اعتراض على موقف بعض المسلمين، بقدر ما هي موقف تجاه الإسلام نفسه. وعلى هذا، من المهم وضع حد لمثل هذا السلوك الذي ينتقل الصراع إلى دائرة الصراع الديني الصريح، مع جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، والذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وبالتالي، أصدرت الأزهر الشريف بياناً تدعو فيه المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، لمواجهة محاولات التلاعب بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأعمال الإجرامية من حرق و تدنيس
وأضاف البيان أن “السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار حرية التعبير عند حرق القرآن الكريم، مع الصمت حتى، يعد تواطؤاً مستنكراً يعيق الجهود المبذولة لتعزز السلام والحوار الديني والتواصل بين الشرق والغرب.”
يمكنكم متابعة صفحتنا الرسمية على الفيسبوك من هنا.