كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها
الجميع يرتكب الاخطاء وقد تتسبب هذه الاخطاء بالاذى للآخرين مما يوجب الاعتذار والاعتراف بالخطأ. ولكن هناك العديد من الناس يرفضون الاعتراف بسبب الكبر والعناد فتجدهم يواجهون الآخرين بالكذب وافتعال أسباب غير منطقية . و عدم الاعتراف يؤدي الى مشاكل اكبر وخاصة اذا كانت هذه الأخطاء بين الزوجين. ووجود الخطأ امر طبيعي ويمكن أن يحدث بين اي زوجين ولكن المشكلة بعدم الاعتراف والاعتذار وهنا يأتي السؤال حول كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها، وهذا الذي سنتناوله تفصيليا بهذا المقال.
كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها
الاعتراف بالخطأ فضيلة ولايصرعلى الخطأ الا جاهل او متكبر. وقد يعاني بعض الأزواج من هذه المشكلة مع زوجاتهم فتراها ترتكب العديد من الاخطاء وعند مواجهتها ترفض الاعتراف بما ارتكبته من خطأ . مما يزيد من المشكلة وقد تؤدي الى نفور زوجها منها واسرتها والأصدقاء لأنها تجد نفسها دائما محقة وترفض مواجهة او تغيير وجهة نظرها وطريقة تفكيرها. فبالنسبة لها هي دائما على حق ولا ترتكب أي أخطاء ويجب على الآخرين أن يتبعوها ويتفقوا معها بالرأي.
صفات الزوجة العنيدة التي لا تعترف بخطئها
رغم أن الزوجة التي لا تعترف بأخطائها تمتلك كغيرها من الزوجات العديد من الصفات الجيدة ولكن صفاتها السيئة تجعل الآخرين يأخذون منها مواقف غير جيدة وخاصة الزوج الذي يجد أن هذه الصفات تغطى على صفاتها الجيدة وتجعل المشاكل مستمرة بينهما. ومن أبرز الصفات التي تظهر واضحة لدى الزوجة التي لا تعترف بخطئها:
- العنادة من أبرز الصفات والتي تظهر واضحة وتجعل الزوج يشعر بالحيرة فهو لا يعرف كيف يتعامل مع زوجته ويجد مشكلة في جعلها تعترف بأي خطأ تقوم به والسعي لإصلاحها.
- تمسكها بارائها وعدم اللجوء لأخذ مشورة الاخرين وخاصة الزوج الذي يجد أنها لا تغير رأيها ولا تعترف بأنها يمكن أن تقوم بأشياء خاطئة بحق نفسها وأسرتها.
- التكبر على الجميع فهي تشعر انها افضل من الجميع واكثر علما ومعرفة منهم وقادرة على ادارة شؤونها وشؤون الاخرين دون الحاجة لمساعدة أحد.
- عدم الصبر فهي متسرعة باخذ القرارات وخاصة عند المواجهة فتراها تغضب وتصدر القرارات بحق كل من اتهمها بالغلط انه لا يحبها وانه يغار منها ومن قدراتها.
- توجيه التهم للاخرين وان الخطأ يعود لتصرفاتهم وفهمهم الخاطئ للأمور وأن الآخرين يسعون لاحباطها ودفعها للفشل في حياتها.
- السخرية من زوجها والاخرين ولا تحترم وجودهم او ارائهم مما يسبب غضب الزوج وانزعاجه من تصرفاتها الساخرة.
- التهرب من المشكلة بالتوقف عن الكلام والابتعاد عن الزوج والتصرف بطريقة غير منطقية وربما تلجأ الى هجر الزوج في المنزل.
اسباب عدم اعتراف الزوجة بأخطائها
- عادة ما يعود سبب تمسك الزوجة برأيها وعدم اعترافها بخطئها كونها انسانة عنيدة ومتكبرة وقد اعتادت على اصدار الاوامر سواء في عائلتها أو في عملها. كما انها انسانة متسلطة ومتمردة على الأوامر والقواعد التي يفرضها الآخرون وخاصة الزوج. فهي تجد نفسها اكثر قدرة وحكمة على إدارة الأمور والتصرف وانها لا تحتاج الى من يعلمها واجباتها ومسؤولياتها وحقوقها.
- بل يمكنها أن تفرض رأيها وتقرر ما يجب أن تقوم به الاسرة والقوانين الخاصة بالمنزل وتجدها تستشيط غضبا عندما يحاول الزوج أن يوجه لها انتقادا او نصيحة وخاصة فيما يتعلق بشؤون المنزل وطرق تربيتها وتعاملها مع الاولاد. فهي الأم المثالية والتي تعرف جيدا كيفية التعامل مع اطفالها حتى وان كانت تعلم انها على خطأ وأنها تتصرف بطريقة خاطئة وقد تقع بعض المشاكل بسبب وجبة طعام بسيطة أخبرها زوجها انها تحتاج الى بعض الملح. ورغم أن بعض المشاكل تكون صغيرة إلا أن تمسكها بارائها وعدم اعترافها بالخطأ يزيد الأمر سوء وتتسع الهوة بين الزوجين.
افضل الطرق للتعامل مع زوجتك المتمردة
يجد الزوج صعوبة في التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها وقد يشعر بالسخط والنفور من ردود أفعالها وطريقة تصرفاتها الغير مسؤولة:
- الكلام والحوار الهادئ والمبني على النقد البناء والايجابي واستخدام لغة مناسبة هادئة بعيدا عن الغضب وتوجيه الاتهامات. مع ضرورة اختيار الوقت والمكان المناسب فلا يجب الكلام امام الاطفال او بوجود الاهل والأصدقاء بل يجب أن يجلس الزوجان شكل منفرد بمكان هادئ مما يساعد في سهولة التعامل مع الزوجة المتمردة.
- أن يوضح الزوج لزوجته أن الأخطاء امر واقع و طبيعي ويمكن لأي انسان أن يخطئ في أعماله وقراراته . و أن الاعتراف بالخطأ لا يعني أن الإنسان سيء او لا ينقص من قيمته.
- تشجيع الزوجة على الاعتراف بالغلط من خلال التسامح وتجاوز المشكلة دون أن يتم التذكير بها بشكل دائم.
- على الزوج أن يعامل زوجته بحب ومودة وتفهم ما تعانيه من مشكلات و محاولة إيجاد حلول مناسبة لأي مشكلة يمكن التعرض لها دون توجيه أي إهانة او إنقاص لها.
- الاستماع للزوجة وتفهم وجهة نظرها وتفهم أفكارها لتدرك الزوجة اهمية الكلام والاستماع وتقبل الاخرين.
- كن حازما في قراراتك وحاول أن توضح لها أن استمرارها بالغلط إنما يعود بالضرر على نفسها وعلى الاسرة وانك رافض لهذه الاخطاء المقصودة ولا تتقبلها ويمكن أن يؤدي الاستمرار بهذه الاخطاء الى الانفصال.
- اللجوء للأخصائيين ومستشاري العلاقات الاسرية لأخذ النصيحة وإرشاد الزوجة والزوج لافضل طريقة لحل هذه المشكلة.
- عدم استخدام التعنيف او الاساءة لها بالقول او الفعل وعدم مقارنتها بغيرها من النساء لأن ذلك يزيدها غضبا وتمسكا برأيها.
علاج فعال للزوجة التي لا تعترف بخطئها
- أعلنت العديد من الدراسات الأسرية أنه من أفضل الطرق التي يمكن استخدامها في التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها هو الحوار والقدوة. فإذا كانت الزوجة من النوع الذي يعترف بالخطأ وتصر عليه يجب على الزوج أن يتحدث معها ويوضح لها أن الاعتراف والتراجع عن الخطأ والاعتذار لا يعدأن انتقاص لقيمتها.
- اضافة لذلك فان بإمكان الزوج أن يوجه للزوجة رسالة غير مباشرة من خلال تصرفه في الاوقات التي يخطئ بها فيظهر أن قادر على الاعتراف بالخطأ وان ذلك أمر طبيعي وأنه مستعد للتراجع عن خطئه لتجنب المزيد من المشاكل وتقديم الاعتذار لزوجته وللأشخاص الذين أخطأ بحقهم. اضافة الى ذلك فان للتشاور وأخذ الرأي والتراجع عن اي فكرة او قرارات غير صحيح يعد أمرا جيدا. فهو يقدم لزوجته قدوة جيدة كونه قادرا على الاعتراف بالخطأ وأن ذلك لم يؤثر على قيمته ومكانته بين افراد اسرته ومجتمعه. وأن بإمكان الزوجة أن تعترف بأي خطأ تقوم به دون أن تتعرض الى اي اهانة او مشكلة بل أن ذلك يرفع من قيمتها ومكانتها عند زوجها وأفراد عائلتها.
نحن جميعا من البشر والجميع يخطئ ويصيب وخير الخطائين التوابين. ومهما كنا على علم ودراية ونلنا من الخبرة والمعرفة والشهادات فإن الخطأ وارد جدا. والحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل والأخطاء مهما طالت مدتها فنحن قابلين للتعديل والتغيير حسب الأوضاع والظروف المحيط والتأثر بالمجتمع وتطوره. وإذا كان كل من الزوجين يعتقد انه العقل والحاكم في الاسرة ولا يستطيع أن يعترف بالخطأ فتلك مشكلة كبيرة لذلك لابد من التعاون بينهما والتسامح والتعامل بالود والرحمة لتدوم الحياة الزوجية. وقد عملنا على تقديم بعض النصائح للأزواج حول كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تعترف بخطئها ويمكن أن تكون دليلا أيضا للتعامل مع الزوج الذي لا يعترف بخطئه.
